![]() |
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو المميز | الموضوع المميز | المشرف المميز | |
الحاج محمد العقاري
بقلم : يوسف شعبان عطاالله السروجى |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[1] | ||
|
![]() هم أطفال ومراهقون بدأت أشاهدهم كثيراً، مواصفاتهم واضحة للعيان؛ ضعاف الشخصية، كثيري البكاء، حساسون، لا يستطيعون التعامل مع أقرانهم. لا يملكون القدرة على تحمل أي ضغوطات من أي نوع، لو مر بهم طفل ورمقهم بعين حادة خافوا، ولو أعطاهم معلمهم امتحانا بسيطاً اشتكوا، ولو صرخ زميل عليهم ارتعبوا.. هؤلاء الأطفال الكبار اكتشفت مع الوقت أنهم نتيجة تربية مفرطة في الحماية، لو أتيح لأهلهم لوضعوهم في حوافظ طعام، أو ثلاجات، أو أكياس بلاستيكية مفرغة من الهواء، فلا يصل إليهم كائن حي! هؤلاء الأطفال تصلح لهم مقولة: "لم يكن ذنب الريح، هم كانوا أوراقاً".. حينما يكبر هؤلاء الأطفال وينخرطون في الواقع يتحولون إلى قطع بسكويت تذوب في كأس الحياة الساخن، وتكسرهم نسمة هواء المشاعر الباردة، ولو استلموا منصباً أو أتيح لهم المجال أن يسلطوا على رقاب الناس لبطشوا بهم وأذاقوهم المرار انتقاماً ولؤماً وحنقاً بسبب أنفسهم المريضة.. الضغوطات والتوترات مفيدة لتطور الإنسان ونضوجه، ووضع الطفل في أجواء من التوترات والتحديات من وقت لآخر مفيد لنموهم. وتكليفهم ببعض المهام المتناسبة مع أعمارهم يساعدهم على سقاء شخصيتهم المستقبلية.. اجعل ابنك يذهب ليشتري حاجيات البيت من الدكان، اتركه يلعب مع أبناء الجيران.. اطلب منه الاستفسار من أحد المارة عن مكان يريد الذهاب إليه.. وحينما يتعرض لمشكلة في المدرسة اطلب منه حل مشكلته بنفسه، أما لو انكسرت بعض أدواته فاجعله يتحمل تكلفتها.. أعطه مصروفه الأسبوعي مرة واحدة، ولو أنهاه في يوم لا تعوضه عنه بل دعه يذوق مرارة الحرمان نتيجة استهتاره.. وحينما يقصر في امتحاناته لا تذهب إلى المدرسة لتتشاجر مع المدرس، علم ابنك أن هذه الدرجة مسؤوليته هو، ولو اشتكى أن المعلم لا يشرح الدرس جيداً اطلب منه أن يذاكر لوحده ويفهم بجهده.. علمه أن يقول: السلام عليكم، كيف حالكم، شكراً، لو سمحت، عفواً، جزاك الله خيرا، أرجو المعذرة، ما قصرت، في أمان الله، تسلم، بارك الله فيك، سعيد برؤيتك، يا مرحبا، يا أهلا وسهلا.. علمه حين يسلم على الناس أن يفعل ذلك بثقة وابتسام، وينظر في عيونهم، ويشد على أيديهم.. علمه أن يكرم النساء، ويحترم كبار السن ويجالسهم، ويتعامل بود مع أقرانه.. اترك له حرية في اختيار ملابسه، وأدواته، وألعابه في حدود الادب ناقشه واسمع رأيه في مشاكله التي يمر بها.. لا تكن موجوداً دوما لحل أزماته، إن أردت مساعدته فعلمه تكنيكات حل المشاكل.. هكذا على الأقل سيتمكنون من مجابهة الحياة من غير أن يذوبوا بها.. |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[2] | ||
|
![]() سددت .. ورميت .. فأصبت ! لله در الكاتب .. وجزاك الله خيراً " أم علي " على ما اخترتيه فكان كاللؤلؤة " الدانة " ! المصيبة التي يقترفها الآباء هي ناتجة عن زيادة في الحرص مع سيل من محبة وحنان لمن وصفهم المقال .. والهدف من ذلك هو الحماية والمساعدة التي يراها الآباء في مصلحة أبنائهم ! ومحصلتها كما صدق الكاتب بوصفها ...! وهذا المقال الجميل ذكرنا برواية مرّت علينا ربما تتواءم مع المقال .. وهي ناتجة عن حسن نيّة بقصد المساعدة لكائن ضعيف من كائنات جميلة خلقها الله سبحانه وتعالى .. والرواية تقول : ذات يوم عثر رجل على شرنقة فراشة .. وبدأت الشرنقة تتفتح من أحد أطرافها .. جلس الرجل يرقب الفراشة التي كانت تحاول بكل جهد إخراج جسدها من ذلك الثقب الصغير .. واستمرت في ذلك لساعات إلى أن توقفت عن المحاولة !!! أراد الرجل أن يساعدها على الخروج من الشرنقة .. وأحضر مقصاً وقصّ الجزء المتبقي من الشرنقة المحيطة بالفراشة ! فخرجت الفراشة من الشرنقة بسهولة , ولكن كان لها جسد منتفخ وأجنحة ضعيفة !!! استمر الرجل في مراقبة الفراشة لأيام , وكان يتوقع أن تفتح أجنحتها في أي لحظة .. ولكن لم يحدث شيء , وأمضت تلك الفراشة بقية حياتها وهي تزحف بذلك الجسد المنتفخ بالسوائل والأجنحة الهشة المتكسرة , ولم يكن بإمكانها أن تطير قط ! ذلك لأن الرجل لطيبته واستعجاله الأمور لم يدرك أن تلك الشرنقة كانت تعصر السائل الزائد من جسم الفراشة " وهو بحكمة من الله " وأن جهد الفراشة في الخروج من تلك الشرنقة يقوي عضلاتها لكي تكون قادرة على الطيران بعد تحررها ...! أحياناً تكون الابتلاءات والألم هي الشيء الضروري لحياة الأبناء .. لتعلّم الدروس والحكمة ويزداد إيمانهم وتُصقل شخصيتهم .. فلو قدّر الله عبور حياتنا دون ابتلاء وصعاب لما كنا أقوياء كما يمكننا أن نكون , أما الحكمة فهي أن ما يحتاجه المرء في حياته هو الكفاح .. عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله أي الناس أشدّ بلاء ؟ قال : ( ألأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ) صلوات ربي وسلامه على الحبيب المصطفى .. يبتليك ... ليصطفيك ... وتتألّم ... لتتعلّم ضع أملك دوماً في الله ... واصبر حتى يأذن الله لك بالخروج من الشرنقة !!! ******* |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[3] | ||
|
![]() من الغريب انك تجد ان من ربى هذه التربية الهشة التي اوجدت انسانا سهل الكسر لا يستطيع الوقوف امام اقل الصعوبات للين طبعه ولهشاشة تنشئته اقول من الغريب ان من ربى هؤلاء هم انفسهم من تربوا على ايدي آباء وامهات كانوا اشدآء في تربيتهم صارمين في توجيهاتهم واقوياء في ارائهم حتى ليخيل اليك ان قلوبهم لا تحوي رحمة وانها خالية من الحب والعطف على ابنائهم فكانت النتيجة ان تلك الاجيال استطاعت مواجهة الصعوبات والتكيف مع الواقع بكل ظروفه مع الصبر وحسن الادارة لحياتهم ...... شيء يجعلك تفكر اين الخلل ممن الخطأ اهي في التربية الصارمة الشديدة التي جعلتنا نخاف على ابنائنا من انفسنا او ممن يدور حولهم ام هو ردة الفعل تجاه تلك الشدة والقوة فاردنا ان لا يعاني ابناءنا مما عانيناه من الحرمان احيانا ومن الخوف احيانا اخرى .... حقيقة لا جواب لدي ! بارك الله فيك على المتابعة والاهتمام واحسن الله اليك |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[4] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[5] | ||
|
![]() شكرًا لكم وحياكم الله الفاضلة معلمة أجيال
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[6] | ||
|
![]() الخاتمة في تعقيبك الجميل على مشاركتنا هي المحصلة الطبيعية لما تلقاه الاباء من شدة في التربية مع شظف العيش .. فكان الترهل والتساهل من قبلهم لابنائهم .. فكلا الحالتين واقعة رغم محاولات البعض الخروج عن هذا النهج .. لكن لا حيلة لهم فيقعون في الخطأ التربوي ويوقعون فلذات أكبادهم في المحظور .. ولا نملك في هذه الحالة الا القول ( قدر الله وما شاء فعل ) ! نسأل الله ان يهب الاباء الوعي لهذه الحالات لرفع النتائج الغير سوية عن كاهل من يحبونهم ويفضلونهم على أنفسهم ...! بارك الله لك بحسن اختيارك لما فيه الخير للناس مع بيان العلاج ...! لك منا اطيب التحيات |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[7] | ||
|
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة :[8] | |||
|
![]() اقتباس:
|
|||
![]() |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صناديق غداء اطفال يابانيين | زمرده | مجلس المطبخ و التدبير المنزلي | 4 | 07-04-2012 12:05 AM |
فيديو رائع عن الحقن المجهرى و نبذة عن التلقيح الصناعى و أطفال الأنابيب | دكتور الباز الباز | مجلس طب الأسرة و الحمل و الولادة | 7 | 27-11-2011 10:39 PM |
رونالدو يتبرع بثمن حذائه لصالح اطفال فلسطين | د حازم زكي البكري | عجائب و طرائف الفيديو و الصوتيات | 4 | 21-11-2011 11:12 PM |
صور اطفال مشاغبين | نبيل زغيبر | عجائب و طرائف الفيديو و الصوتيات | 2 | 06-02-2011 12:14 AM |
:: مواقع صديقة :: |
::
::
::
::
:: :: :: :: :: :: |